عرين الصداقة

رفعت ريشتي بيداً مرتجفة....غمستها في الحبر ورفعتها ببطء ....
 لتسقط القطرة الاولى وتفسد الورقة، لقد أردتُ فقط ان اكتب عليها لا للفساد والاحزان في حياتي
 لكن الامر كان صعب حتى بمجرد كلمات على ورق!
نعم أنا اخطأت ونعم الجميع اخطأ لكن أخطأنا مختلفة
 ...أخطأنا التي فرقتنا ومزقتنا لتترك خلفها جرح كبير
واحزان ليس في قاموسها كلمة "محو"،
 ليس في دوانها مسحها ،
 وتقول كبرياء وتغطرس سألحقكم حتى نهاية الحياة
لتعلن انتصارها علينا....
وتضيع تلك الصداقة والأخوة التي كانت بيننا .
_الصداقة_
كلمة لم نشعر بها ...قيمتها لم ندركها إلا بعد ان فقدنها
لم ندرك انها  عقل واحد في جسدين...!
لم ندرك انها كصحة الإنسان لا نشعر بقيمتها النادرة إلا عندما نفقدها.
لكن لا...لا لليأس .
 يستطيع الانسان ان يعالج صحته
إذا ما واظب على أخذ العلاج وتعافى وسعى لها
 أجل الصداقة كذلك
نستطيع ارجعها إذا علاجنا سوء الفهم والاخطاء
وكذلك بالتسامح ونعود الى الوراء الى الذكريات الجميلة
الى النقاء الى حياة الابيض والاسود
الى الحياة الهادئة واللطيفة
هكذا هي حياتنا!
نصف ابيض والاخر أسود
كلنا ملوك فيها...
إلا أن ملكنا يختلف بنوايانا
فلنرجع إذا الى حياتنا العادية
حياتنا الرمادية
لا تحمل ألواناً مختلطة...ألوان بشعة 
لكن قبل ان نرجع يجب نختار لون واحد منهما في حياتنا
إما
الاسود او الابيض....!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق