المحاجر والمآقي !




المحاجر والمآقي !  
...

تهدهد لي القمر في سباتِ
والليل يخشى على النجوم الفراقِ
تناغمت على وقع الطبول غاياتي
ورقصت الاعراب في وفاقِ
علت على الأرض ألحان الوفاةِ
وأهل العزِ ودعت الافاقِ
واحمرار وطني يعول الآهاتِ
يدمي القلوب في ألم وامتلاقِ (اخراج)
فكيف لي العيش في بلاد الحرباتِ؟
يذل فيها المظلوم وينصر كل أفاقِ
آهن بلادي...ذبحوك الطغاةِ
يا وطني...ليبيا وشامٍ والعراقِ
فلو ولت العروب دبرها في أشد الاوقاتِ
فروحي نحو بلادي في عناقِ
فأصغيت في فجر عمري الأغنياتِ
ودمعي تلهب المحاجر والمآقي!
ويمضغ السهاد جفن الحياةِ
ليهزه يقظة الألم الدفاقِ
تعَجل في أرضي المماتِ
وتصارعت الشعوب في سباقِ
ولم يروا أنين الثاكلة الضعيفاتِ
وقلوب الأرمل في احتراقِ
لم يشعروا بدموع اليتامى اللواتي
إذا تزينت على الخد ، زادت ارهاقِ          
فماذا ننظر من جحر الأفاعي الصامتاتِ ؟
إلا سم يلتصق بالأجساد أيما التصاق 
 كيف لي يا بلادي الهناء والقساةِ
يقتلونك ويحشرونك في الزقاقِ
والندى قد أبكى الصبح في نوباتِ
وظل الشحوب هو الابن العاقِ
يا بلادي ...ما بيدي إلا بضع أبياتِ
ودعاء وتضرع للمولى الرزاقِ

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق