يعشق عيناي


تتقلب عيناي يميناً وترتأً شمال
ضجيج فظيع داخل رأسي
مرمية كجثة هامدة
لا شيء يحوني ويضموني غير الظلام
ها أنا ذي حية ميتة ...توقفت الأن عيناي
تنظران الى الخواء او الى الاعلى لا فرق عندي
فأنا كالروح التائهة في مكب المرارة
حملتني قدماي بضعف الى حيث اللا اعلم
اترنح كوحوش الزومبي ...لست ادري
أي لياليٍ ضنكة اعيشها أم ان كلمة ضنكة
بها حلاوة أكثر من لياليا   
فهي حلوة وطعم الحلو مر
لستُ أدري في أي عالم أنا
وأي بحر غرقت فيه
أهكذا أنا ؟ لا افهم نفسي
هل اكره حظي العقيم ؟
الذي لم يُنجب لي السعادة
أم ربما اسئت الظن بحظي
وكان سبب تعاستي هو
كبريائي الجريح !
ولا أدري أأبكي على جرح أيامي
أم على جرح كبريائي
وأيهما أكثر إيلاماً ؟!
فتبدو روحي معلقة في السماء !
واغدو حريقة ...وغبية
ميتة!
 إلا أن دمي لازال يجري في الشرين
كعادته
غير أن دمائي تسيري فيها الكذب
الكذب والغباء !
لكن أكثر الضحايا الذين كذبت عليهم
هي نفسي !
بتُ اعشق الكذب على نفسي فقط
لأنام مثل البشر
لأنعم بقليل من الراحة
هذا متعب جداً
أن اعلم انه يعشق عيناي
فتأبى عيناي النوم
لا أدري لما عيناي أنا ؟
ألم يعشق غيرها ؟!
وكم يتلذذ بهما دمعيتين
ربما كنت غبية بكره له
أيوجد انسان يكره شخص يحبه ؟
أريتم كم اني غبية ..وهشة !
انه يعاشقهما حد الموت
ألديكم فكرة من هو عشاق عيناي ؟
أتعلمون أن وجنتاي احمرتا الأن
انتم السبب
فضولين جداً
حسناً حبذا ألا تعرفوا
حتى لا تحسدوني عليه
هه يلا السخف ...حتى أشد الناس حسداً
لا يستطيع ان يفرق يبننا
لا شك ان فضولكم قد زاد الأن
ألم تعرفوا حتى القليل منه
حسناً إنه عاشق متيم
اسمه يبدأ بحرف السين
وينتهي بالدال
هل خمنتم من يكون ؟
انه السهاد !
لكن أتدرون
لستُ بائسة لهذه الدرجة
على الأقل هناك من
يعشق عيناي !

   




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق