..
..
..
قطبان حديدية ..
أسرت قلبي قبل روحي
ظلام يسود رونقي...
مباني تعلو السماء
هذا ما يراه الجميع...!
وانا أرها تحت ضياعي
غابات تتغازل بالصخور
وصخورُ تتغازل فوق صدري
لتزيد فوق الهم وجع
لتشعرني اني مجرد دمية
تائهة
وأساور تحيط رقبتي ومعصمي
أساور ذهبية... لازالت تصهر في اللهيب
ومصعد يقودني الى ذروة الهلاك
عقاقير البؤس تجري مجرى الدم
وشباك العنكبوت طوقت فؤادي المبدد
الأنوار تنير كل قطعة في المدينة
إلا القطعة التي تسكن في يساري العلوي
أتسال دائماً...لما أنا واقف على عمود رفيع؟
مجبر على الوقوف مكاني دون حراك
فإن تحركت يميناً أو شمالاً فسأسقط
والى أين؟
الى حضيض العداوة وتَمَقُت الرجاء
أهو الخوف من الخسارة ؟...
الخسارة امام الشجب...
والسباق الذي يجمعنا
في ساحة الأسود الجائعة
الفائز منا خاسر...!
والخاسر منا هالك
فما له إلا الفرار في زورق مهترئ !
فأنتظر... متى يصل زورقي ؟
ويحط على ضفة السراء...
وهل يستطيع زورقي الصغير
مواجهة العاصفة العاتية ؟
هي لم ترحم بواخر قبلي
فهل سترحم صعلوكاً تحداها ؟
وهناك....على الشاطئ
على الشاطئ رونق...كان الضياء في حياتي
كان الشمس الأبدية التي لا تغريب
والأن غاب...
وأُسِر في فجوة باهتة
مظلمة
تُباري ليلاً لا نجمة فيه
قِلا لي ذات يوم
امتطي الفرس وتحكم بلجامه
فلم استطع حتى الاقتراب ولمسه
فلازلت أرنو في ساعات التعاسة
انتظر متى يحل على قلبي الربيع
وينقشع من بعده الصقيع
فقِلا أن للأمل باب...!
نادراً ما يطرقه امثالي
لكني سأكون افضل منهم
سأنتظر
وانتظر
وانتظر
على عتبة بابه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق